الوطن في قلب الجالية المغربية، مشهد وطني نبيل اقشعرت له القلوب قبل الأبدان اليوم بمقر الامانة العامة لحزب الحركة الشعبية، اجتمع شباب الجالية المغربية في لقاء استثنائي، حمل بين ثناياه روح وطنية خالصة، ومشاعر تعبر عن الولاء والوفاء للعرش العلوي المجيد، بنفس لا تشوبها شائبة.
إنهم شباب وشابات يؤمنون بأن الوطن لا تحده الجغرافيا، وأن الانتماء ليس مجرد نصوص قانونية، بل قناعة راسخة ومسؤولية مستمرة، وتربية على الثوابت والهوية المغربية الاصيلة، (التمغربيت).
خلال هذا اللقاء، عبّر الشباب عن اعتزازهم وإعجابهم بالبديل الحركي كخيار سياسي وطني يحمل تطلعات المغاربة داخل الوطن وخارجه، كما أنهم يرون فيه ممثل وسفير حقيقي لقيم الوسطية والاعتدال، والتشبث بالثوابت الوطنية بروح الانفتاح العقلاني على قضايا العصر.
أما مستوى النقاش، فلم يكن عقيما أو خشبيا بل كان شبابيا صادقا جريئا عفويا، محرج لنا داخل أرض الوطن، لأنه لم يشوبه الخوف، بل جاءت عميقا وواعيا، عكس اهتمامًا سياسيًا راقيًا لدى هذا الجيل، الذي يتابع باهتمام المواقف السياسية لكل حزب، ليؤكد الشباب من خلاله إعجابهم الكبير بالمعارضة المؤسساتية التي تنهجها الحركة الشعبية داخل البرلمان بغرفتيه، باعتبارها معارضة مسؤولة تبني ولا تهدم، تنتقد لتقوّم، وتعارض لتقترح عبر بديل صالح للمدى القريب، والمتوسط، والبعيد.
وفي نفس السياق، عبّر السيد الأمين العام للحركة الشعبية الأخ محمد أوزين، عن اعتزازه الكبير بهذا النضج السياسي الذي أبان عنه الشباب المغربي، مؤكّدًا أن الرهان السياسي المقبل يشكل فرصة حقيقية للحركة الشعبية، لأن حزبنا له جذور تاريخية، ومبادئ لا يختلف حولها اثنان، لأنه حزب وُلد من رحم المعاناة ليكون صوتًا للهوامش والمناطق المنسية من داخل المركز.
ليختتم كلمته الشبابية، بالتنبيه إلى خطر الجمع بين المال والسلطة، معتبرا إياه خطر يهدد الديمقراطية، وينسف مجهودات المؤسسات في سبيل الإصلاح، نفسه ما يجعل من إشراك الشباب، خاصة من أبناء الجالية، ضرورة ملحة، واستراتيجية واقعية لإعادة بناء ما أفسدته تلك التحالفات المصلحية الضيقة.
ونافلة القول، إنه لقاء جسّد بحق مغرب المستقبل، مغربًا ينبض في قلوب شبابه أينما حلّوا وارتحلوا، مغربًا يؤمن بأن البدائل موجودة، وأن صوت العقل والحكمة ما زال ممكنا وسط ضجيج المصالح، وأن الشباب في قلب السياسة في قلب الوطن وأن الوطن في قلب شبابه.
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.