في حدث تاريخي، توج المنتخب المغربي للفتيان تحت 17 عامًا بلقب كأس إفريقيا للمرة الأولى في تاريخ الكرة المغربية، بعد انتصاره في المباراة النهائية أمام منتخب مالي القوي. هذا الإنجاز ليس مجرد لقب يُضاف إلى سجل الكرة المغربية، بل هو تأكيد على نجاعة سياسة تطوير الكرة الشابة التي تنتهجها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
من ابرز سمات البطولة الصمود والروح القتالية:حيث أظهر الفريق المغربي صمودًا لافتًا خلال البطولة، خاصة في المباراة النهائية التي شهدت معاناة كبيرة أمام مالي، لكن الحارس شعيب بوعروش(الحاصل على جائزة أفضل حارس في البطولة) كان حجر الزاوية في الحفاظ على الشباك المغربية نظيفة.
أصبح الأخوان علاء وشعيب بوعروش أول شقيقين في تاريخ الكرة المغربية يتوجان بلقبين إفريقيين في فئتين عمريتين مختلفتين (تحت 23 عامًا وتحت 17 عامًا).
الجيل الذهبي: يُنظر إلى هذا الجيل كامتداد للنجاحات المتتالية للمنتخبات المغربية الشبابية (تحت 17، تحت 20، تحت 23)، مما يعزز الأمل في مستقبل واعد للمنتخب الأولمبي المشارك في أولمبياد لوس أنجلوس 2028.
رسائل ما بعد البطولة هو الاستثمار في المواهب الشابة: نجاح هذا الجيل يُبرز أهمية الاستمرارية في رعاية المواهب المغربية، سواء المحلية (مثل لاعبي أكاديميات محمد السادس والفتح) أو في المهجر.
بالتالي الحاجة إلى مصاحبة تقنية للاعبين مثل عبد الله وزان (16 عامًا) الذي يتعرض لضغوط إعلامية كبيرة بعد اهتمام أندية أوروبية كبرى به.
الاتفاقية بين الكاف والخطوط الجوية الملكية المغربية لنقل الوفود والجماهير خلال البطولات الإفريقية خطوة إيجابية، لكنها تذكر بأهمية تحسين البنى التحتية لاستضافة الأحداث الكبرى (مثل كأس العالم 2030). وهدا يؤدي الى تعزيز البنية التحتية
رئيس الجامعة الملكية فوزي لقجع أكد أن الهدف هو الفوز بكأس العالم 2030، وهو طموح يعتمد على مواصلة تطوير الأجيال الصاعدة.
التتويج الإفريبي للفتيان تحت 17 عامًا ليس مجرد احتفالية عابرة، بل هو إشارة واضحة إلى أن الكرة المغربية تسير على الطريق الصحيح. ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر هو الحفاظ على هذا الزخم عبر استثمار طويل المدى في التكوين والبنى التحتية، وتحويل هذه الإنجازات إلى نجاحات للمنتخب الأول في كأس إفريقيا للأمم 2025 ومونديال 2026.
مبروك للاشبال و القادم انشاء الله افضل للكرة مغربية
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.