في خضم الجدل الكبير الذي أعقب أداء المنتخب المغربي مؤخراً، خرجت أصوات عديدة تدعو إلى الصبر والثقة في المدرب **وليد الركراكي**، أبرزها أصوات أساطير الكرة المغربية مثل **محمد فخير، رشيد الطاوسي، والزكي بادو**. هؤلاء المدربون الذين خاضوا غمار التجربة مع المنتخب، يؤكدون أن الركراكي هو الرجل المناسب لقيادة "الأسود" نحو كأس إفريقيا 2025، خاصة مع استضافة المغرب للبطولة.
**الزكي بادو**، المدرب الحالي لمنتخب النيجر، كان صريحاً في دعمه للركراكي خلال حوار خاص، مشيراً إلى أن الأداء التكتيكي الحالي للمنتخب يُبشر بخير، رغم انتقادات الجماهير. كما أكد أن الركراكي يمتلك المؤهلات التي تؤهله للنجاح، مستشهداً بتجربته معه في "الكاف برو" حيث تلقى تدريبات عالية الجودة إلى جانب مدربين كبار مثل **حسن شحاته** و**جمال السلامي**.
لا يمكن فصل الحديث عن المنتخب المغربي عن أيقوناته التاريخية. ارتداء قميص **محمد التيمومي** خلال المناقشة ليس مجرد إشارة إلى الماضي، بل رسالة بأن الأجيال الحالية مطالبة بتجاوز إنجازات الأساطير. التيمومي، الذي حمل الرقم 10 في حقبة الثمانينات، مثل الحلم المغربي في المنافسات القارية، واليوم يُنتظر من جيل **زياش، أوناحي، وسيسي** أن يحققوا الحلم ذاته: رفع الكان على أرض الوطن.
النقاش حول الركراكي لا يخلو من انتقادات، خاصة فيما يتعلق بأسلوبه التصريحي وتركيزه على المباريات الودية ضد فرق أوروبية بدلاً من الإفريقية. هنا يطالب الزكي بادو وغيره الركراكي بـ:
- **تغيير لهجة الخطاب**: والابتعاد عن التصريحات المثيرة للجدل.
- **مواجهة المنتخبات الإفريقية**: مثل نيجيريا والكاميرون، استعداداً للكان.
- **الاستفادة من دعم الأساطير**: كرشيد الطاوسي الذي وصف ثقته في الركراكي بـ"العمياء".
الرسالة واضحة: **"الصبر والوحدة"**. المنتخب المغربي بحاجة إلى دعم جماهيري غير مشروط، والركراكي مطالب بتحويل الثقة إلى نتائج ملموسة. كما أن استضافة المغرب للكان فرصة تاريخية لتتويج مسيرة جيل كامل، تماماً كما فعل أسلافهم في 1976 و1986.
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.